معنى زيادة العمر وبسط الرزق

نوفمبر 17, 2016
حسنُ الخلقِ وحسنُ الجوارِ، يُعمرانِ الدِّيارَ، ويزيدانِ في الأعمار
"مَن سرَّهُ أن يُبسطَ لَه في رزقِهِ، وأن يُنسَأَ لَه في أثرِهِ، فليَصِلْ رَحِمَهُ".
قول أهل العلم في معنى زيادة العمر، وبسط الرزق:
أن المقصود بالزيادة.. أن يبارك الله تعالى في عمر الإنسان الواصل،
ويهبه قوة في الجسم، ورجاحة في العقل، ومضاء في العزيمة
فتكون حياته حافلة بجلائل الأعمال.
أو.. أن الزيادة على حقيقتها فالذي يصل رحمه يزيد الله له في عمره ويوسع له في رزقه.
قال الإمام النووي: "وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور،
وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص "فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ
لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُون"َ.
وأجاب العلماء بأجوبة الصحيح منها: أن هذه الزيادة بالبركة في عمره،
 وبالتوفيق للطاعات، وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة،
 وصيانتها عن الضياع في غير ذلك.
والثاني: أنه بالنسبة إلى ما يظهر للملائكة وفي اللوح المحفوظ
ونحو ذلك، فيظهر لهم في اللوح أن عمره ستون سنة؛
 إلا أن يصل رحمه فإن وصلها زيد له أربعون،
وقد علم الله سبحانه وتعالى ما سيقع له من ذلك،
وهو من معنى قوله تعالى: "يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ".
فبالنسبة إلى علم الله تعالى وما سبق له قدره لا زيادة؛
بل هي مستحيلة، وبالنسبة إلى ما ظهر للمخلوقين تتصور
 الزيادة وهو مراد الحديث.
قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّهُ من أُعْطيَ حظَّهُ منَ الرِّفقِ،
فقد أُعْطيَ حظَّهُ من خيرِ الدُّنيا والآخرةِ، وصلةُ الرَّحمِ،
 وحسنُ الخلقِ وحسنُ الجوارِ، يُعمرانِ الدِّيارَ، ويزيدانِ في الأعمار"ِ.
مجلة مغربيات

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »