البصل :هو نبات معروف لدى العامة والخاصة ورائحته قوية لكثرة المواد الكبريتية به ,
ويحتوي البصل على مواد كثيرة منها :
مركبات كبريتية , فيتامين ( ج ) , مادة الجلوكوتين التي تعادل الأنسولين الموجود
في الجسم لتحديد نسبة السكر ومواد مؤثرة على القلب والدورة الدموية وأخرى
مدرة للبول والصفراء ومواد مقوية للأعصاب ومواد مضادة لتخثر الدم و كذلك
ألياف سيلولوزية مشبعة بزيت كبريتي طيار وعلى مواد كربوهيدراتية
وغروية ومقدرا من حامض الفوسفوريك وجزء من فيتامين ( ب2 )
ويتكون من ( 89,8% ) من وزنه ماء و ( 1،3 % ) بروتين
و ( 0،1 % دهن ) و ( 15،3 % كربوهيدرات ) وكمية من
كل من الفوسفور والكالسيوم والحديد وفيتامين ( أ , ب 1 )
وأملاح معدنية والماغنيزيوم واليود والأكسيداز والدياستيز , مع هرمون
جنسي وهو يقوق التفاح في قيمته الغذائية .
الاستعمال الخارجي : يستعمل لنزع الجلد الميت المتراكم في أصابع
القدم ( الكالو ) وكذلك عصير البصل يستخدم لمعالجة سقوط الشعر
وكذلك لمرض ماء العين الأبيض والدمامل المتقيحة بوضع شرائح
من البصل عليها مما يساعد على فتحها وكذلك الجروح يتم تطهيرها
ببخار البصل , والاستعمال الداخلي : نجد أن البصل يقلل من نسبة
الإصابة بتجلط الدم كما أنه يقضي على الميكروبات العنقودية التي
تسبب معظم التقيحات والإصابات الصديدية في الجسم وكذلك الميكروبات
السبحية التي تسبب أمراض التهاب الزور والحلق وكذلك على ميكروب
الدفتيريا وأميبيا الدوسنتاريا وميكروب السل ((T .b وثبُت أن مضغ البصل
لمدة دقائق كفيل بتطهير الفم و القضاء على جميع الميكروبات بما فيها
ميكروب الدفتيريا , وثبت أن استنشاق بخار البصل أو أكله يؤدي إلى نفاذ
الزيوت الطيارة إلى دم الإنسان مما يؤدي إلى إبادة الميكروبات المسببة للأمراض ,
ولذلك يستعمل في علاج أمراض الجهاز التنفسي الناتجة من إصابة الميكروبات
مثل التهاب الأنف الحاد ـ الأنفلونزة ـ والبرد وكذلك التهاب الحلق والقصبة
الهوائية والشعبتين الهوائيتين , ويمنع البصل الدم المتجلط في شرايين القلب
ولذلك يعتبر من الأدوية الوقائية الهامة على سلامة القلب والدم ومنع حدوث
الأزمات والذبحات الصدرية , ويعتبر مهدئاً للمزاج العصبي حيث يقلل
من التوتر والقلق ويساعد كذلك على تخفيض نسبة السكر في الدم وهذا
علاج يومي وسريع إذا فُقِد العلاج عند الشخص وشعر بارتفاع درجة
السكر فعليه بالبصل فبصلة واحدة تقي وتكفي باليوم مما ذكر من أمراض ,
والبصل يطرد الديدان , ويستعمل منقوع شرائح البصل في قليل من
الماء طوالَ الليل ويحلى بالسكر أو بالعسل ثم يصفى ويشرب في الصباح
منه وتكرر هذه العملية كل صباح حتى يتم التأكد من طرد الديدان , وكذلك
يتم عمل حقنة شرجية من مغلي البصل حيث تغلي بصلة واحدة متوسطة
الحجم بعد فرمها في ليتر من الماء وتحقن في الشرج وهي فاترة للديدان
والبواسير , كما أن البصل مقوٍ للجهاز الهضمي , منشط لحركة الأمعاء
ومنظف لها ولتنشيط الحركة الدودية للأمعاء وزيادة انقباضها مما يساعد
على سرعة هضم الطعام والتخلص من الفضلات وهو كذلك يفيد من الإمساك
وما يسمى بكسل الأمعاء الذي ينتج عنه انتفاخ وآلام في البطن , ويستعمل
عصير البصل في دهن الأطراف المبتورة لتسكين آلامها , ويُعالج كذلك
مرض الربو من عصير البصل ومزجه بالعسل بأجزاء متساوية كل ثلاث
ساعات ملعقة كبيرة منه حيث له القدرة على طرد البلغم من الشعب الهوائية
والتي تسبب ضيق الشعب الهوائية مما ينتج صعوبة في التنفس , ويعالج
كذلك تشقق الثدي والخراجات ـ دمامل ـ إذا دقَّ البصل وغُلي بزيت الزيتون
وذلك بدهنه أو وضعه على شكل لبخات ـ أي أسمك من الدهن ـ وكذلك للبواسير ,
ويعالج البصل حالات الإغماء شماً لأنَّ رائحته القوية تعمل على تنبيه الدورة
الدموية والتنفسية والأعصاب وكذلك البصل يعالج أمراض السرطان لأنه
يعرقل نموه وانتشاره وكذلك هو علاج للزكام بأن تقطَّع البصلة إلى حلقات
وتوضع في طبق ثم يضاف إليها السكر وتترك لمدة 24 ساعة حتى يتم
الترشيح ثم يؤخذ منه ( 3ـ 5 ملاعق ) يومياً , ويُعالج البصل الاستسقاء ؛
وهو امتلاء البطن بالسوائل ويضاف بصلة مفرومة إلى ثلاث كؤوس من
اللبن ويُؤخذ من هذا الخليط يومياً , وإنَّ شم البصل يوقف حدوث التشنجات العصبية ,
وإذا أكل بكميات مقدار بصلة كل يوم فإنه يعالج ضغط الدم المرتفع , كما أنه يستخدم
مع الجليسرين في علاج التهاب عنق الرحم المتسببة عن السوطيات ـ البكتيريا ـ
وهذه سيدة تدعى ن .ب : تبلغ من العمر 82 عام قدمت عام 1972وهي
تحمل التهابات شديدة في الأطراف للقدم اليمنى وكانت القدم على درجة
عالية من الزرقة والألم التي لا تحتمل ولم يكن للعلاج العادي أي تأثير
وقد أوصى الأطباء ببتر القدم ،و هنا تدخل أحد أطباء الأعشاب المتخصصين
وأوصى باستخدام لبخة البصل على القدم بأكملها وتم حمايتها بعازل من
البلاستيك وكان يُجدد العلاج يومياً وبعد شهرين تقريباً ظهرت نتائج حسنة ,
وفي حالات ارتفاع درجة الحرارة ـ الحمى ـ يحضر خليط من منقوع
بصلة مبشورة بالإضافة إلى نصف ليتر من الماء ويؤخذ كوب من الخليط بين
الوجبات وقبل النوم , وفي حالة كسل الكبد و التهاب المرارة يحضر خليط
من البصل مع زيت الزيتون مع ماء , وهو أن تقطع بصلة كبيرة تقطيعاً
صغيراً جداً وتخلط مع أربع ملاعق من زيت الزيتون مع ( 150 غ ماء )
ويغلى لمدة عشر دقائق وبعدها يصفى ويشرب منه ليلاً ولعدة ليالي متتالية ,
وأما في حالة الصداع النصفي توضع شرائح البصل على الرأس والجبهة بعد
تسخينها فوق موضع الألم , وكذلك في حالات الالتهابات الروماتزمية تستعمل
هذه اللزقة وتربط فوق المكان المصاب وكذلك في حالات احتباس البول توضع
شرائح البصل المسخنة فوق البطن تحت السرة وفوق المثانة وفي حال وجود
السنط الجلدي (الثالول ) خليط من ماء البصل مع الملح البحري أو ملئ بصلة
مجوفة بالملح , وبعد تنظيف المكان يدلك بهذا الخليط , وفي حالات الدمامل
والخراجات تستخدم شرائح البصل المشوي الناضج وتوضع فوق المكان ,
وفي حالة تسوس الأسنان وألمها تأخذ قطعة من القطن المشبعة بماء
البصل وتوضع على مكان الألم .
ويعالج كذلك مرض الثعلبة وقد أشادت مدرسة ساليرند الفرنسية بعلاج
مرض الثعلبة باستخدام عصير البصل والملح والفلفل بدلكها بهذا الخليط .
وأما لبخة البصل فهي تستخدم في :
1- تستخدم اللبخة بوضعها فوق الصدر لمعالجة السعال الديكي ,
وهو عبارة عن فيروس يصيب الجهاز التنفسي للأطفال ومن أعراضه
ارتفاع درجة الحرارة والكُحة الشديدة والسريعة والتي تنتهي بشهيق
طويل وحاد يُحدث صوتاً كصياح الديك .
2- توضع اللبخة فوق الصدر والظهر لمعالجة التهاب الرئة .
3- توضع اللبخة فوق أسفل القدمين لمعالجة اضطرابات التسنين ؛
تصلب الشرايين في القدم , ويحدث هذا عند التقدم في السن ,
وهو نتيجة تجمع نتائج الغذاء الناتجة من انقباض العضلات
وعدم قدرة الدم على التخلص من هذه المواد لضيق الأوعية الدموية .
4- تستعمل لبخة البصل في علاج الكالوم ؛ بسمار القدم بوضعها فوقه
من المساء حتى الصباح مع تكرار هذه العملية , وهذا المسمار الكالوم
ينتج عن زيادة في سمك طبقة الجلد الطلائية لتعرضه للاحتكاك المستمر
وفوق أوتار العضلات لمعالجة الالتهاب فيها .
5- تستخدم اللبخة لإزالة عين السمكة من بطن القدم , وهي مرض فيروسي
يصيب الجلد في بطن القدم ويسبب آلاماً مبرحة خصوصاً عند المشي
ويعرف بوجود نتوءات أو تآليل وتوضع خلف مؤخرة الرأس لمعالجة
التهاب السحايا .
* مهمة اللبخة وفكرة استخدامها :
تعتمد على وجود مادة تعمل على إحداث تهيج موضعي في المكان
الذي توضع فيه اللبخة , وهذا التهيج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية
في المكان وبالتالي زيادة كمية الدم إلى المنطقة الملتهبة وهذا يساعد
على إزالة السموم من المنطقة والتخلص منها كما تساعد على زيادة كمية
الأجسام المضادة والخلايا البيضاء التي تهاجم الجراثيم في المنطقة المصابة .
* وقد ذُكر البصل في كتب الطب القديمة والحديثة ومنها كتاب الطب النبوي ,
وذكر إمام الحُفاظ محمد بن أحمد الذهبي في كتابه الطب النبوي
أنَّ البصل حار فيه رطوبة يشهي الطعام ويهيج الباه ؛ يزيد في القدرة الجنسية
ويقطع البلغم , وشمه يمنع القيء , ومع اللحم يقطع زهومته
* أضراره: يصدع الرأس ويظلم البصر والإكثار منه يفسد العقل
وهذه المضار في البصل النيء .
* وأما الإمام ابن القيم الجوزية فقال في كتابه الطب النبوي :
روى أبو داوود في سننه عن عائشة أنها سُئِلت عن البصل , فقالت :
( إنَّ آخر طعام أكله الرسول كان فيه بصل ) وقد ثبت في الصحيحين
أن رسول الله منع آكله من دخول المسجد , وقال كذلك في نفس كتابه
في الطب النبوي : البصل حار في الثالثة فيه رطوبة فضلية ينفع من
تقيح الباه ويدفع ريح السموم و يفتق الشهوة ويقوي المعدة ويهيج الباه
ويزيد في المني ويحسن اللون ويقطع البلغم ويجلو المعدة ,
وبذره يذهب البهق ويدلك به حول داء الثعلبة فينفع جداً وهو
بالملح يقلع الثآليل , وإذا شمه من شرب دواءً مسهلاً منعه
من التقيؤ و الغثيان وأذهب رائحة الدواء .
* وإذا تسعط بمائه نقى الرأس , ويقطر في الأذن لثقل السمع والطنين
والماء الحادث في الأذنين وينفع من الماء النازل من العين اكتحالاً كذلك
حيث يُكتحل ببذره مع العسل لبياض العين , وأما المطبوخ منه كثير
الغذاء ينفع من اليرقان والسعال وخشونة الصدر ويدر البول ويلين
الطبع وينفع من عضة الكلب ( الكَـلَّب ) ؛ إذا طليت بمائه مع ملح
وسُذاب وإذا وضع على شكل تحاميل شرجية فتح أفواه البواسير
وأما ضرره فإنه يورث الشقيقة ويصدع الرأس ويولد أرياحاً كريهة
ويظلم البصر وكثرة أكله تورث النسيان وتفسد العقل وتغير رائحة الفم
والنكهة ويؤذي الجليس والملائكة , وإماتته طبخاً تذهب بهذه المضرات عنه ,
وهناك حديث يقول : إذا دخلتم بلدةً موبوءة فخفتم وباءها فعليكم ببصلها .
* وقد كتب داوود الأنطاكي عن البصل فقال : البصل حار يابس في
الأولى وحرارته في الرابعة فيه رطوبة فضليَّة تقطع الأخلاط اللزجة
من الصدر ويفتح السُدد ويقوي الشهوتين ويُذهب اليرقان والطحال
ويدر البول والحيض ويفتت الحصى وماؤه ينقي الدماغ
سعوطاً( بالاستنشاق ) ويقطع الدمع من العين ؛ التهاب الملتحمة
بالعين والحكة والجرب كحلاً مع العسل ويعالج الثآليل والقروح
الجلدية مع الملح ويعيد الشهوة إذا انقطعت ويفتح البواسير وإذا دلك
به البدن حسَّن اللون وحمره وعصارته تنقي الأذن والسمع وهو يُسخن
ويُلطف الخَلط الغليظ أي يلين البطن وفضلاتها ويمنع الإمساك
ويضر المحرورين [2] مطلقاً .
* وكذلك قال عنه ابن سينا في كتابه القانون ( إنَّ كل مائة غ من البصل
تحتوي على فيتامين (أ:20 وحدة) / وفيتامين (ب2: 15 mg ) وفيتامين
(جـ 36 ملج ) وفيتامين ب1 : 23 ملج و حمض نيكوثينك (1، 1 ملج)
و حديد (3,1) ملج وكالسيوم (158 )ملج و (256) ملج فوسفور
, حقاً إنه صيدلية قائمة بذاته .
منقول
ConversionConversion EmoticonEmoticon